أهمية الكرسي
لقد جاء إنشاء الكرسي انطلاقاً من الأهمية الوطنية التي تحتلها صناعة النحل, حيث شهدت تربية النحل في المملكة تطوراً كبيراً خلال الفترة القريبة الماضية، حيث تشير البيانات الأولية إلى أن إجمالي عدد طوائف النحل في المملكة بلغ أكثر من مليون طائفة، ويتوقع أن يتضاعف هذا العدد خلال الفترة القادمة كنتيجة حتمية للجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في تنمية القطاعات الاقتصادية الحيوية ، بالإضافة إلى الدعم والتسهيلات التي تقدمها للنحالين, وتتبنى بعض الجهات الحكومية وغير الحكومية إدخال مهنة تربية النحل ضمن الحرف التي تستخدم لزيادة مصادر وتحسين دخل الأسر المحتاجة. إن هذه الثروة الوطنية الهائلة بحاجة إلى عمل بحثي منظم ودراسات متعمقة لحمايتها، والحفاظ عليها، والاستفادة منها بشكل أمثل لرفع المردود الاقتصادي .
وبالرغم من الإنتاج العالي للمملكة من العسل والذي يقدر بحوالي ( 9000 ) ألف طن إلا أن الإنتاج المحلي لايغطي الطلب لذلك تستورد المملكة كميات كبيرة من العسل تصل إلى أكثر من (10 ) آلاف طن، ومع تطور إدراك المجتمع بأهمية العسل الغذائية والعلاجية ازداد الطلب على أنواع معينة من العسل، لذلك فإن المهمة المنتظره من كرسي البحث تنفيذ برنامج محدد لتطوير أساليب الإنتاج و استخدام تقنيات حديثة تسهم في رفع الإنتاج وتحقيق تنمية مستدامة لهذا القطاع.
لازال الهدف الأساسي من تربية النحل في المملكة هو الحصول على العسل، وإهمال المنتجات الأخرى وهي الغذاء الملكي، وحبوب اللقاح، والشمع، وصمغ النحل وسم النحل. لهذا فإن نحل العسل في المملكة لم يستغل بعد الاستغلال الأمثل ويعود ذلك إلى عدد من العوامل. وهنا تبرز أهمية كرسي البحث في دراسة هذه العوامل ، والعمل على تنمية مدارك النحالين ورفع مستواهم المهني من خلال إعداد البرامج التدريبية والإرشادية المتنوعة .